-->

محمد موهراك ابن جماعة تسكدلت: رحلة رياضية حافلة بالإنجازات

  سعيد بلوقيد: تسكدلت ويب راديو تيفي 

 منذ صغره، كان محمد موهراگ شغوفًا بالرياضة بمختلف أنواعها،

فكان يمارسها بِحماسٍ كبيرٍ ودأبٍ لا يعرف اللين.

ولد محمد عام 1980 في دوار تيوغزا جماعة تسگدلت، عمالة اشتوكة ايت باها.

واصل شغفه بالرياضة، فمارسها مع أطفاله، وإلى جانب عمله كتاجر، 
















أصبح مدربًا رياضيًا لرياضة الأيكيبودو والرشاقة البدنية.

بدا مشوار محمد الرياضي عام 1995 بمشاركته في المرطون المدرسي، حيث حقق المركز الثالث على مستوى الجهة في تارودانت.في نفس العام، مارس رياضة الملاكمة 

وأبدع فيها بشكلٍ لافت.

عام 1996، انطلق مشواره الحقيقي في رياضة الأيكيبودو 

على يد الأستاذ عصام خليل في جمعية ايكيبودو اولادتايمة.شارك محمد في أول تدريب وطني بِإِشْرَافِ الخبير الدولي والأستاذ ازوباردي، ومنذ ذلك الحين، 

عشق رياضة الأيكيبودو وواصل المشاركة في التدريبات.

خلال مسيرته، شارك محمد في أكثر من 35 تدريبًا وطنيًا 

وأكثر من 12 تدريبًا دوليًا بالمغرب. وتوجت جهوده الرياضية وشغفه بهذا الفن الرياضي عام 2001 

بحصوله على الحزام الأسود درجة أولى في رياضة الأيكيبودو دولية على يد الأستاذ والخبير الدولي ألان فلوكي.لم يقتصر شغف محمد على الممارسة فقط، 

بل سعى لنقل خبراته للأجيال القادمة من خلال عمله كمدرب رياضي. فقد ساهم في تكوين أجيالٍ من لاعبي الأيكيبودو الموهوبين الذين حققوا إنجازاتٍ رائعةٍ على المستوى الوطني والدولي.

في عام 2000، اتخذ أستاذه الأول عصام خليل قرارًا مصيريًا بالهجرة من المغرب إلى أوروبا، تاركًا وراءه مسؤولية إدارة المقر الرياضي لجمعية إيكيبودو أولاد تايمة على عاتق تلميذه الموهوب محمد موهراگ. لم يتردد موهراگ في تحمل هذه المسؤولية، مدفوعًا بشغفه برياضة الإيكيبودو وإيمانه بقدرته على إحداث فرق إيجابي. 

بدأ موهراگ مسيرته الرياضية في التدريب عام 2000، حاملاً شعلة العطاء والإلهام. خلال مسيرته التدريبية، درب أكثر من 650 ممارسًا وممارسة من جميع الفئات العمرية، ذكورًا وإناثًا، مما يدل على تفانيه وتأثيره الكبير في نشر رياضة الإيكيبودو. 

لم يقتصر عطاء موهراگ على التدريب فقط، بل حرص على تنظيم 10 تدريبات وطنية على مدار 4 سنوات، شهدت مشاركة نخبة من الأساتذة الكبار من المغرب وخارجه. ساهمت هذه التدريبات في تعزيز مهارات اللاعبين وصقل مواهبهم، ورفعت من مستوى رياضة الإيكيبودو في المغرب بشكل عام. 

على الرغم من الإنجازات المتميزة التي حققها موهراگ، واجه بعض التحديات في إدارة وتمويل مقر الجمعية. لم تثنِه هذه التحديات عن السير قدمًا، بل زادت من عزيمته على المضي قدمًا. 

بدافع من طموحه ورغبته في نشر رياضة الإيكيبودو على نطاق أوسع، قرر موهراگ نقل تجربته المتواضعة إلى جبال أيت باها، موطن أجداده في إقليم اشتوكة أيت باها. سبق له أن حقق نجاحًا باهرًا في أولاد تايمة بإقليم تارودانت، مما جعله واثقًا من قدرته على تكرار هذا الإنجاز في منطقة جديدة. 

واصل موهراگ مسيرته المُلهمة في جبال أيت باها، حيث:

درب أكثر من 150 ممارسًا وممارسة من مختلف الفئات العمرية.

 نظّم العديد من التظاهرات الرياضية، بما في ذلك البطولات الوطنية والدولية.

ساهم بشكل كبير في نشر رياضة الإيكيبودو في المنطقة وتعريفها بالمجتمع المحلي.

يُجسد محمد موهراگ قصة ملهمة عن العزيمة والمثابرة. لقد كرّس حياته لنشر رياضة الإيكيبودو وتطويرها في المغرب، تاركًا بصمة واضحة في مسيرة هذه الرياضة. 

 واصل موهراگ تطوير مهاراته في رياضة الإيكيبودو، وحصل على أحزمة متقدمة، بما في ذلك الحزام الأسود درجة 2 و 3 و 4.

إتقان فنون قتالية أخرى: إلى جانب إتقانه لرياضة الإيكيبودو، يُتقن موهراگ فنون قتالية أخرى.

لم يقتصر تأثير موهراگ على مجال الرياضة فقط، بل امتد إلى المجتمع المحلي أيضًا، حيث:

نال حب الجميع: نال موهراگ حب وتقدير الجميع في مدينة أيت باها، من صغار وكبار، بفضل أخلاقه النبيلة وسلوكه المثالي.

المشاركة في مشاريع تنموية: ساهم موهراگ في تنفيذ العديد من الأنشطة  في دواره تسگدلت، مما ساهم في تحسين حياة السكان المحليين وتطوير المنطقة.

الرئيس التنفيذي لجمعية تنموية: تم اختياره من قبل السكان المحليين رئيسًا لجمعية تنموية في دواره تسگدلت، مما يدل على ثقتهم الكبيرة به وقيادته الملهمة.

يُجسد محمد موهراگ قصة نجاح مُلهمة تُثبت أن العزيمة والمثابرة والإيمان بالنفس هي مفتاح تحقيق الأحلام. .

بقلم: سعيد بلوقيد

ملاحظة: جميع المعلومات والصور في هذا المنشور تم الحصول عليها من طرف الأستاذ محمد بوهراك بمعية طاهر بومهدي.