تعلات تتألق بتنظيم محكم وموسم خالٍ من الحوادث بفضل يقظة وتنسيق السلطات

سعيد بلوقيد

عرفت منطقة تعلات التابعة لجماعة تسكدلت، إقليم شتوكة أيت باها، تنظيمًا محكمًا واستثنائيًا لموسمها السنوي، الذي مر في أجواء اتسمت بالانضباط والأمن والسلامة، دون تسجيل أية حوادث أو فوضى، ما خلف ارتياحًا وإشادة واسعة بين الساكنة والزوار.


هذا النجاح اللافت لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة تعبئة شاملة وتنسيق محكم بين مختلف السلطات، بدءًا بالسلطة الإقليمية ممثلة في السيد عامل الإقليم، الذي واكب مختلف مراحل الإعداد ووجه بتوفير كافة شروط النجاح، مرورًا بالسلطات المحلية تحت إشراف رئيس دائرة أيت باها، بتنسيق مباشر مع قائد قيادة أيت باها وخليفته. كما كان للحضور الميداني لعناصر الدرك الملكي، القوات المساعدة، والوقاية المدنية، دور حاسم في ضمان الأمن، انسيابية الحركة، وحسن تنظيم الحشود.


وساهم مجلس جماعة تسكدلت بدور فعّال، من خلال توفير الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية الضرورية، حيث انخرط موظفو الجماعة في عمليات التنظيم، التتبع، والدعم الإداري والتقني.


وقد اعتمدت السلطات خطة أمنية استباقية، شملت مراقبة دقيقة لنقاط التجمع، انتشارًا مدروسًا للعناصر الأمنية، وتنسيقًا محكمًا لحركة السير والجولان، ما خلق أجواءً من الطمأنينة والثقة، وساهم في تأمين جميع فعاليات الموسم دون تسجيل أية اختلالات.







وفي تصريحات متطابقة لعدد من الفاعلين المحليين، نوهوا بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها مختلف الأجهزة، معتبرين أن تجربة هذا الموسم تُعد نموذجًا يحتذى به في تنظيم التظاهرات المحلية.


“النجاح كان ثمرة عمل جماعي منسجم، تحت إشراف السلطة الإقليمية، وتعبئة ميدانية لكل الأطراف”، يقول أحد الفاعلين الجمعويين، مضيفًا: “ما تحقق في تعلات هذا العام يبرز أهمية التنسيق والتكامل بين مختلف المتدخلين”.


واعتبر العديد من المتتبعين أن نجاح موسم تعلات يعكس وعيًا متقدمًا بأهمية التنظيم في الحفاظ على الأمن الجماعي، وتعزيز صورة المنطقة ومكانتها ضمن محطات المواسم التقليدية ذات الإشعاع المحلي والجهوي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال